إن علم الموسيقى من العلوم الطبيعية المبنية على القواعد الرياضية، وهو ترتيب وتعاقب الأصوات المختلفة الدرجة المؤتلفة المتناسبة بحيث تتركب منها ألحان تستسيغها الأذن مبنية على موازين موسيقية متنوعة.
أما قياسات الأبعاد الموسيقية الموجودة بين درجات السلم الموسيقي والعلاقة القائمة بينها فإنها تعتمد على جداول رياضية معلومة.
الأصوات الموسيقية :
تتألف الموسيقى من سبعة حروف او سبع درجات موسيقية اساسية ثابتة، لها اسماؤها الخاصة، وتكتب هذه الحروف من جهة اليسار إلى اليمين برموز وعلامات خاصة منها
Do . Re. Mi . Fa . Sol . La . Si
السلم الصوتي الموسيقي :
ترتيب لنغمات متجاورة خَبِرتها الإنسانية عبر تجربة طويلة؛ رتبها علماء الموسيقى حسب ارتفاعاتها بشكل متجاور ضمن مسافة الثامنة.
المقام الصوتي :
هو مؤلف من ثمانية درجات موسيقية متتالية ، تنحصر بينها سبع مسافات ذات ابعاد مختلفه في السلم الموسيقي، مما يعطي لكل مقام طابع مميز عن الآخر، ويتكون المقام من جنسيين :
الأول : ويسمى جنس الاصل ويحوي درجة ( الركوز).
الثاني : يسمى جنس الفرع .
والمقام هو عبارة عن تتالي لعلامات موسيقية وفق أبعاد معينة وقواعد موضوعة لتصنيف اللحن الموسيقي, الأمر الذي يسهل تعامل العازف مع الآلة وبالتالي مع المقياس الموسيقي.هنالك العديد من المقامات لكن يمكن تصنيفها إلى تسعة مقامات أساسية يتم اشتقاق عدد كبير من المقامات الفرعية منها.
ويعرف المقام بأنه هيئة لحنية تتألف من ترتيب نغم أجناس محدودة في جمع محدود على إيقاع محدود بحيث تمثل في الذهن صورة لحن تام، والمقامات كلمة تستخدم في معظم البلاد العربية للدلالة على مجموع السلالم الموسيقية التي وُضِع لكل منها ترتيب خاص بين مختلف درجاتها، والمقام يحتوي على العديد من الدرجات الصوتية التي تكّون فيما بينها نسيجا لحنيا ذا طابع نغمي خاص يأخذ أشكالا متعددة مثل الجنس والعقد والطبع وتتمازج هذه الأشكال فيما بينها ليتم البناء النغمي للمقام كاملا بمساحته المختلفة المنخفظة (القرار) والوسطى والمرتفعة ( الجواب).
وتمتاز المسافات الموسيقية الشرقية بأنها قد تكون مسافة بعد كامل، أو نصف بعد، أو ثلاث أرباع البعد، وهو ما يميز الموسيقى الشرقية عن الغربية مما يعطي الموسيقى الشرقية الثراء اللحني.
وقد جمعت هذه المقامات بالتتبع والاستقراء لألحان الناس، كما فعل الخليل بن احمد الفراهيدي في اوزان الشعر العربي، وهناك مقامات تعتبر الاساسية في الموسيقى العربية، ويتفرع منها العديد من المقامات.
والخروج من مقام إلى آخر غير متناسق من المقام الأصلي يسمى (النشاز) وهو غير مريح للأذن المستمعة.
المقامات الأساسية هي:
مقامات ترتكز على نغمة (سي بيمول) :
مقام عجم
مقامات ترتكز على نغمة (دو) :
مقام راست
مقام نهاوند
مقام نوا أثر
مقامات ترتكز على نغمة (ري) :
مقام بياتي
مقام كرد
مقام حجاز
مقام صبا
مقامات ترتكز على نغمة (مي نصف بيمول) :
مقام سيكاه
مع تحيات ... أ. هشام جمعه